جرمانا تشيع الشهيد البطل أدهم محمد عز الدين
Jaramana.com: بأكالوحفنات الأرز، شيعت مدينة جرمانا الشهيد البطل أدهم محمد عز الدين الذي نال يل الورد والغار شرف الشهادة خلال آدائه لواجبه الوطني في محافظة حماة، حيث شيع الشهيد رسمياً من مشفى تشرين العسكري، لينقل بعدها جثمانه الطاهر إلى مدينة جرمانا التي أقامت للشهيد البطل تشييعاً جماهيرياً حاشداً.
تشييع رسمي للشهيد عز الدين ورفاقه الشهداء
على وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه، شيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم جثامين 8 شهداء من الجيش والشرطة والقوى الأمنية، استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني، كان من بينهم جثمان الشهيد أدهم محمد عز الدين، حيث جرت للشهيد ورفاقه مراسم تشييع رسمية حملت خلالها جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن على أكتاف رفاق السلاح.
وخلال مراسم التشييع الرسمي، أكد القاضي ميمون عز الدين عم الشهيد أدهم، أن الوطن غال ويستحق كل التضحيات لصونه والذود عنه، مشدداً أنه لا توجد وسطية في حب الوطن لأنه جزء من الكرامة والعزة وأن الشهيد هو حفيد المجاهد محمد باشا عز الدين الذي قاد طلائع المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي.
جرمانا تحتضن الشهيد أدهم
وفي مدينة جرمانا، استقبلت حشود غفيرة من سكان المدينة بجميع أطيافها نعش الشهيد أدهم، حيث غص مبنيي الموقف والشارع المؤدي إليهما بالوفود التي أتت للمشاركة في التشييع، من داخل المحافظة وخارجها.
وامتلأت ساحة مبنى موقف الرجال بالحشود التي باركت لعائلة الشهيد وأسرته شهادة أدهم، حيث ألقيت القصائد الوطنية والشعارات والأهازيج التي تغنت بالشهادة والشهيد، واستذكرت أبطال الثورة السورية الكبرى، والتاريخ الوطني الذي تحمله مدينة جرمانا ومحافظة السويداء في مقارعة المحتل والذود عن الوطن.
كما أكدت كلمات الوفود المشاركة، أن دماء الشهيد الطاهرة التي سالت دفاعاً عن حرمة التراب السوري في وجه المتآمرين والخونة، كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات، والدفاع عن المبادىء الوطنية.
كلمة أسرة الشهيد وأهالي مدينة جرمانا
وخلال حفل التشييع ألقى الأستاذ حسن عز الدين كلمة أسرة الشهيد وأهالي مدينة جرمانا، حيث تحدث عن الشهيد أدهم الذي عملت أسرته على تربيته وتنشأته ليكون معيلاً لها، لكن ذلك لم يمنعه من أن يقضي آخر عامين من حياته في خدمة وطنه من خلال آدائه لواجب الخدمة الإلزامية.
وأضاف الأستاذ عز الدين، أن الشهيد أدهم قد تربى على قيم الوطنية، كما تربى آباءه وأجداده رفاق سلطان باشا الأطرش في الكفاح ضد أعداء الوطن، مشدداً على الشعور بالفخر والاعتزاز بشهادة أدهم من أجل امن واستقرار سورية.
واختتم الأستاذ حسن عز الدين كلمته، بالتذكير بقول القائد الخالد حافظ الأسد ( إن الشهداء أنبل من في الدنيا وأكرم بني البشر ) مضيفاً أن أدهم سيبقى خالداً في قلوب الجميع، وان تضحيته ستكون عنوان الانتصار للوطن.
وبعد الصلاة على الجثمان، حملت الحشود نعش الشهيد على الأكف، ومشت به على وقع الأهازيج التي حيت الشهيد البطل، وزفته إلى مثواه الأخير في مدافن المدينة.
--------------------------------------------------------------------------------